قصيدة لما بدا منك القبول
لَمَّا بدَا مِنْكَ القُبُــولُ ... أَخْرَجْتُ مِنْ سَجْنِ الأَسَى.
وَزَجَّ بِي عَيْنَ الوُصُــولِ ... وَصِرْتُ بِكَ مُؤْنِسًا.
وَلَسْتُ مِنْ قَلْبِــي تَزُولُ ... كُلَّ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ.
النَّظْــرَةُ فِيكَ يَا جَمِيلُ ... نَعِشْ بِهَا عِيشَا رَغَدَ.
أَنْتَ المحجــة وَالدَّلِيلُ ... مِنْ ذَا يُطِيقُ عَنْكَ البعاد.
يَا رَاحَــةُ القَلْبِ العَلِيلِ ... فِيكَ اِجْتَمَعَ كُلُّ المُرَادِ.
أَوْقَــدْت فِي قَلْبَي هَوَاكَ ... وَقُلْت لِي إِيَّاكَ تَبُوحُ.
أَمْ كَيْــفَ لِي أَعْشَقُ سِوَاكَ ... وَأَنْتَ لِي جِسْمٌ وَرُوحٌ
من ديوان ديوان أبي العباس أحمد بن موسى المرابي الاندلسي الفاسي