تعدّدت الروايات في أسباب توبته ، لكن حياته أصبحت مدرسة للزاهدين.
صحب في مكة سفيانا الثوري والفضل ابن عياض، وساح في جميع الأمصار وأنهى مسيرته في جبلة السورية.
أن يكون المرء فقيراً وزاهداً في الدنيا فذلك من أسهل الأمور، لكن البطولة ترك الملك والقصور وطلب الفقر في سبيل الله.
هو ابراهيم بن ادهم ابو اسحاق ابراهيم بن زيد بن جابر العجلي ويقال ايضاً التميمي، واحد من أهم العلماء الصوفيين السنيين في القرن الهجري الثاني. ولد سنة 718 م في بلخ أفغانستان وتوفي سنة 781 م الموافق ل 162.
قصة هدايته وزهده
ابراهيم بن ادهم كان من أبناء الملوك ، خرج ذات يوم قصد الصيد فأثار في طلب ثعلباً واذا هو في طلبه سمع هاتفاً في نفسه يقول : والله ما لهذا خلقت ! ولا بهذا أمرت. فنزل عن دابته وأخد جبته فلبسها، وأعطى راعياً لأبيه كل ما يملك ثيابه ، قماشه ، وفرسه وترك الدنيا ورائه ، رجع إلى طريقة أهل الزهد والورع، فضل الورع والتصوف عن حياة الترف والرخاء.
خرج إلى مكة ، وصحب بها تابعي التابعيين : سفيان الثوري والفضيل بن عياض، ثم دخل الشام فعمل فيها وكان يأكل من عمل يده.
أقواله وحكمه
من أقوال وحكم الولي الصالح ابراهيم بن آدهمسئل إبراهيم بن أدهم لم لا تخالط الناس ؟ فقال: إن صحبت من هو دوني آذاني بجهله، وإن صحبت من هو فوقي تكبر علي، وإن صحبت من هو مثلي حسدني، فاشتغلت بمن ليس في صحبته ملل ولا وصلة انقطاع ولا في الأنس به وحشة
وقيل : كان عامة دعائه : اللهم انقلني من ذلِّ معصيتك إلى عزِّ طاعتك
نُرَقِّعُ دُن۟يانا بِتَم۟زيقِ دينِنا .. فلا دينُنا يب۟قى ولا ما نُرَقِّعُ.
إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائما وفي المعاصي دائما فكيف ترضي من هو بأمورك قائما.
وقال : إنما يتم الورع بتسوية كل الخلق في قلبك، والاشتغال عن عيوبهم بذنبك، وعليك باللفظ الجميل من قلب ذليل لرب جليل، فكر في ذنبك وتب إلى ربك ينبت الورع في قلبك واقطع الطمع إلا من ربك.
قال علي بن بكار : شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثره عياله، فقال له إبراهيم : «يا أخي، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله، فحوِّله إلى منزلي».
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : ما صدق الله تعالى من أراد أن يشتهر.
خرج إبراهيم بن أدهم رحمه الله في سفر ومعه ثلاثة نفر ، فدخلوا مسجدا في بعض المفاوز ، والبرد شديد وليس للمسجد باب ، فلما ناموا قام إبراهيم فوقف على الباب إلى الصباح فقيل له لم تنم ! فقال : خشيت أن يصيبكم البرد فقمت مقام الباب.
«الفقر مخزون في السماء، يعدل الشهادة عند الله، لا يعطيه إلا لمن أحبه»
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال :يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة !فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ، ولا بأس عليك.ولكن لي إليك خمسة شروط !قال الرجل : هاتها !قال إبراهيم ابن ادهم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه !فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية!فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل.ثم قال : زدني !فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه.فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له !فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟قال الرجل : زدني !فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه.فقال الرجل : سبحان الله ! وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده !فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك ؟قال الرجل : زدني !فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله.. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار.فلا تذهب معهم !فقال الرجل : سبحان الله وهل لي قوة عليهم إنما يسوقونني سوقاً !فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها !فقال الرجل :سبحان الله فأين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون والشهود الناطقون ؟ثم بكى الرجل ومضى .. وهو يقول :أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون !
قال إبراهيم ابن أدهم : الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ اليد.
قال إبراهيم بن أدهم : الهوى يردى وخوف الله يشفي ، واعلم أن ما يزيل عن قلبك هواك إذا خفت من تعلم أنه يراك.
كتب إبراهيم بن آدهم إلى سفيان الثوري رحمهما الله : من عرف ما يطلب هان ما يبذل ، ومن أطلق بصره طال أسفه ، ومن أطلق أمله ساء عمله، ومن أطلق لسانه قتل نفسه.
عن إبراهيم بن أدهم : الزهد ثلاثة أصناف ، فزهد فرض ، وزهد فضل ، وزهد سلامة ، فالفرض الزهد في الحرام ، والفضل الزهد في الحلال ، والسلامة الزهد في الشبهات.
قال إبراهيم ابن أدهم : كان يقال ليس شيء أشد على إبليس من العالم الحليم، إن تكلم تكلم بعلم، وإن سكت سكت بحلم.
عن مكي بن إبراهيم قال قيل لابن أدهم رحمه الله ما تبلغ من كرامة المؤمن قال أن يقول للجبل تحرك فيتحرك قال فتحرك الجبل.
قال إبراهيم بن آدهم : من أراد التوبة فليخـرج من المظالم ، وليدع مخالطـة من كان يخالطه ، وإلا لم ينل ما يريد.
قال إبراهيم بن آدهم : إنك إن أدمنت النظر في مرآة التوبة بان لك قبيح شر المعصية.
قال إبراهيم بن آدهم : ما بالنا نشكو فقرنا إلى مثلنا، ولا نطلب كشفه من ربنا.
قال إبراهيم بن آدهم : لا تجعل بينك وبين الله منعما عليك ، إذ سألت فاسأل الله أن ينعم عليك ولا تسأل المخلوقين ، وعد النعم منهم مغرما.
قال إبراهيم بن آدهم : إنما زهد الزاهدون في الدنيا اتقاء أن يشاركوا الحمقى والجهال في جهلهم.
قال إبراهيم بن آدهم : قلة الحرص والطمع تورث الصدق والورع ، وكثرة الحرص والطمع تورث كثرة الغم والجزع.
قال إبراهيم بن آدهم : أشد الجهاد جهاد الهوى، من منع نفسه هواها فقد استراح من الدنيا وبلائها، وكان محفوظا ومعافى من أذاها.
عن إبراهيم بن آدهم قال : لقيت عابداً من العباد قيل أنه لا ينام الليل، فقلت له : لم لا تنام ؟فقال لي: منعتني عجائب القرآن أن أنام.
عن مضاء بن عيسى قال : ما فاق إبراهيم بن أدهم رحمه الله أصحابه بصوم ولا صلاة، ولكن بالصدق والسخاء.
عن علي بن بكار قال : صحبت إبراهيم بن آدهم ، وكثيرا ما كنت أسمعه يقول : يا أخي ، اتخذ الله صاحبا ، وذر الناس جانبا.
قال إبراهيم بن آدهم رحمه الله : الهوى شريك العمى.
عن إبراهيم بن بشار، قال: سمعت إبراهيم بن آدهم يقول : ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة فمن لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.
قال إبراهيم بن آدهم : كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب.
والحزن حزنان : حزن لك وحزن عليك، فالحزن الذي هو لك حزنك على الآخرة، والحزن الذي هو عليك حزنك على الدنيا وزينتها.
أقرب الزهاد من الله عز وجل أشدهم خوفا، وأحب الزهاد إلى الله أحسنهم له عملا، وأفضل الزهاد عند الله أعظمهم فيما عنده رغبة، وأكرم الزهاد عليه أتقاهم له، وأتم الزهاد زهدا أسخاهم نفسا وأسلمهم صدرا، وأكمل الزهاد زهدا أكثرهم يقينا.
هجرت الخلق طرا في هواك .. وأيتمت العيال لكي أراكا
فلـو قطعتني في الحب إربا .. لما حن الفؤاد إلى سواكا
حكم ابراهيم ابن ادهم
يحكى عنه أنه قال: «أطب مطعمك، ولا حرج عليك أن لا تقوم الليل ولا تصوم النهار.»
وقيل لإبراهيم بن أدهم: «إن اللحم قد غلا!.» فقال: «أرخصوه أي: لاتشتروه وأنشد في ذلك: وإذا غلا شيء عليَّ تركته، فيكون أرخص ما يكون إذا غلا»
قال إبراهيم بن أدْهم لرجل في الطواف: «أعلم أنك لا تنال درجة الصالحين حتى تجوز ست عقبات: أولاها: تغلق باب النعمة، وتفتح باب الشدَّة. والثانية: تغلق باب العزِّ ،وتفتح باب الذلِّ. والثالثة: تغلق باب الراحة، وتفتح باب الجهد. والرابعة: تغلق باب النوم؛ وتفتح باب السهر. والخامسة: تغلق باب الغنى، وتفتح باب الفقر. والسادسة: تغلق باب الأمل، وتفتح باب الاستعداد للموت.»
«على القلب ثلاثة أغطية: الفرح، والحزن، والسرور. فإذا فرحت بالموجود فأنت حريص، الحريص محروم. وإذا حزنت على المفقود فأنت ساخط، والساخط معذب. وإذا سررت بالمدح فأنت معجب، والعجب يحبط العمل. ودليل ذلك قول القرآن: (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم)»
كان إبراهيم بن أدهم يمشي في البصرة فاجتمع إليه الناس فقالوا: «ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا، والله تعالى يقول: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» (سورة غافر الآية 60)،» فقال: «يا أهل البصرة قد ماتت قلوبكم بعشرة أشياء: عرفتم الله ولم تؤدوا حقه. قرأتم القرآن ولم تعملوا به. ادعيتم حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته. ادعيتم عداوة الشيطان وأطعتموه. ادعيتم دخول الجنة ولم تعملوا لها. ادعيتم النجاة من النار ورميتم فيها أنفسكم. قلتم الموت حق ولم تستعدوا له. اشتغلتم بعيوب الناس ولم تنشغلوا بعيوبكم. دفنتم الأموات ولم تعتبروا. أكلتم نعمة الله ولم تشكروه عليها.»
وكان يقول: «ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا.»
قال رجل لإبراهيم بن أدهم: «إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء!!» فقال: «لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.»الهاتف الذي أيقظ ابراهيم بن آدهم من غفلته
من أكثر الروايات شهرة حول تزهّده ما أورده ابن عساكر من أنه خرج مع بعض أصحابه إلى الصيد، وبينما كان يكرّ ويفرّ جاداً في أثر أرنب يروم رميه، إذا بهاتف من وراء الغيب يناديه بإسمه قائلاً : " يا إبراهيم ! ( أفحسبتم إنما خلقناكم عبثاً، وإنكم إلينا لا ترجعون ) يا إبراهيم ! ألهذا خلقت أم لهذا أمرت بها ؟ فلم يبالِ في بادئ الأمر. فعاوده الهاتف ثانية وثالثة. فشد لجام فرسه ووقف حائراً من شدة الجزع. ثم هتف به المنادي الخفي للمرة الرابعة. فآمن آنئذٍ أنه صوت الحق ونذير من ربّ العالمين ، واطمأنت نفسه من بعد اضطراب، فرجع إلى أهله ، ثم جاء إلى راعٍ لأبيه فألقى إليه ما يلبس من حلل الإمارة ، وأخذ منه أسماله ولف جسمه بها وهام على وجهه.
قصة ابراهيم بن آدهم مع الشيخ الغامض
كان ابراهيم بن آدهم يوماً في مجلس العرش محاطاً بالأمراء والوزراء وأفراد الحاشية. عندما دخل على الجمع شيخ ذو هيبة ألقت الرهبة في قلوب الجمع. حتى أن أحداً لم يجرؤ على سؤاله عن هويته أو كيفية دخوله إلى هذه القاعة المحاطة بكل أنواع الجند والحرس. وقد تمالك السلطان ابن أدهم نفسه وسأل الرجل: ما الذي أتى بك إلى هذا المكان؟ أجاب الشيخ: (الذي يقال أنه سيدنا الخضر عليه السلام متنكراً في تلك الهيئة) إنني أبحث عن نزل لأبيت فيه. أجاب ابن أدهم متعجباً:"هل يبدو لك هذا المكان نزلا؟" عندها سأله الشيخ: هل هذا المكان خاصتك ؟ قال ابن أدهم: نعم. أردف الشيخ سائلاً: ولمن كان قبل ذلك؟ قال ابن أدهم كان لجدي. سأل الشيخ: ولمن كان قبل ذلك؟ قال ابن أدهم: بالطبع لمن سبقه. عندها قال الشيخ: أرأيت الآن أنه نزل، إذ أن ساكنيه يقيمون فيه لبعض الوقت ثم يغادرونه. ويقال إن هذه الحادثة والدخول الغامض لهذا الشيخ كان لهما أثر فوري وبليغ في حياة ابن أدهم الذي انتبه آنئذ إلى المغزى العميق لكلام الشيخ وقرر التخلي عن الملك والبحث عن الديمومة الحقيقية في عالم الروح.دعاء سيدنا إبراهيم بن آدهم
كان إبراهيم بن أدهم يقول هذا الدعاء في يوم الجمعة إذا أصبح ويقوله إذا أمسى مثل ذلك :
مرحباً بيوم المزيد والصبح الجديد والكاتب الشهيد يومنا هذا يوم عيد اكتب لنا ما نقول بسم اللَّه الحميد المجيد الرفيع الودود الفعّال في خلقه ما يريد أصبحت باللَّه مؤمناً وبلقائه مصدقاً وبحجته معترفاً ومن ذنبي مستغفراً ولربوبية اللَّه خاضعاً ولسوى اللَّه عزّ وجلّ في الإلهية جاحداً وإلى اللَّه فقيراً وعلى اللَّه متوكلاً وإلى اللَّه منيباً، أشهد اللَّه وأشهد ملائكته وأنبياءه ورسله وحملة عرشه ومن خلق ومن هو خالقه بأنه هو اللَّه لا إله إلا هو وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وأن الجنة حق والنار حق والحوض حق والشفاعة حق ومنكراً ونكيراً حق ولقاءك حق ووعدك حق والساعة آتية لا ريب فيها وأن اللَّه يبعث من في القبور على ذلك أحيا وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء اللّه، اللَّهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك اللَّهم من شرّ كل ذي شرّ، اللَّهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف اللَّهم يا رب عني سيئها فإنه لا يصرف سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله بيديك أنا لك وإليك أستغفرك وأتوب اليك، آمنت اللَّهم بما أرسلت من رسول، وآمنت اللَّهم بما أنزلت من كتاب وصلّى اللّه على سيدنا محمد النبي وعلى آله وسلم كثيراً خاتم كلامي ومفتاحه وعلى أنبيائه ورسله أجمعين آمين يا رب العالمين، اللَّهم أوردنا حوضه واسقنا بكأسه مشروباً روياً سائغاً هنيئاً، لا نظمأ بعده أبداً واحشرنا في زمرته غير خزايا ولا نادمين ولاناكثين ولا مرتابين ولامفتونين ولا مغضوباً علينا ولا ضالين، اللَّهم اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لماتحب وترضى من العمل وأصلح لي شأني كله وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولا تضلني وإن كنت ظالماً سبحانك سبحانك يا علي، ياعظيم،يا بار، يا رحيم، ياعزيز، يا جبار، سبحان من سبحت له السموات بأكنافها، وسبحان من سبحت له الجبال بأصواتها، وسبحان من سبحت له البحار بأمواجها، وسبحان من سبحت له الحيتان بلغاتها، وسبحان من سبحت له النجوم في السماء بأبراقها، وسبحان من سبحت له الشجر بأصولها ونضارتها، وسبحان من سبحت له السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن ومن عليهن، سبحانك سبحانك يا حي، يا حليم، سبحانك لا إله إلا أنت وحدك، لا شريك لك تحيي وتميت وأنت حي لا تموت، بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير.