قصة الاستغفار في جلب الرزق الوفير
تقول سيدة فاضلة والله الذي لا إله غيره جائت علي انا وزوجي أيام ضاقت علينا الأرض بما رحبت ، وقد جاء الضيق بعد أن رزقنا الله بمولود جديد ، حيث قل الرزق لدرجة أننا عجزنا بإحضار الحليب للمولود بعدما أصابتني ضيقة نفسية عجزت معها عن الارضاع كنا لا نجد جنيها نصرف منه وكثرت علينا الديون واصبحت أحمل هم المولود وأقول أنا اموت من الجوع ولكن طفلي ما ذنبه وسبجان الله هذه الأزمة كانت سبباً في ان أعيد حساباتي وأرجع إلى الله بعد أن ابتعدت عنه كثيراً ، فقلت لابد أن أتصدق ولكن من أين ونحن لا نملك قوت يومنا ؟ وفي يوم من أيام استمعت لبرنامج إذاعي وقد ألهمني الله بفكرة كانت هي الفتح والخير.
عندما ذكر الشيخ في الاذاعة أن إطعام الطعام أفضل الأعمال في الاسلام ، فقلت أنني ليس عندي ما أطعم به صغيري إلا انني أخدت صحناً ووضعته خارجاً ، وكل صباحِ بعد صلاة الفجر أضع فيه بعض من حبات الارز كي تأكله الطيور.
كما عاد زوجي من المسجد أحد الأيام وقال لي : بعدما دخلت إلى المسجد وصليت فإذا بالامام يقول درساً عن أهمية تلاوة القرآن الكريم وفضل الاستغفار والاذكار ، واخبرنا انهم يوسعون الرزق ، حيث ذكر لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب " فقلت لزوجي : لقد رزقنا الله بمعرفة القرآن والاستغفار بسبب اطعامنا للطير.
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) [سورة نوح]
ثم وضعت لنفسي ولزوجي جدولاً يبدأ بقراءة القرآن ، ثم الاحاديث الشريفة ، ثم الأذكار كان هذا قبل رمضان بأيام وبعد أسابيع جاء الفرج وتحقق ما كنا نحلم به ، لقد رزقنا الله بمبلغ كبير لم نكن نحلم به جاء إلينا من سداد دين كان لوالد زوج متوفي على احد أصدقائه بل وطلب من زوجي أن يشاركه في تجارته رد لجميل والده عليه ومن بعدها تدفق علينا الخير وسددنا كل الديون وانشرحت صدورنا وحمدنا الله كثيراً.
واقول لمن تأخر عليه الرزق وتمنى شيئاً ولم يحصل عليه ، عليك بالقرآن وكثرة الاستغفار ولا تيأس فالله لا يضيع من أحسن عملاً.
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) [سورة الطلاق]