الاحاديث الصحيحة في فضل الصدقة
كل في ظل صدقته يوم القيامة. تأتي صدقتك فتكون ظلا عليك والشمس قد دنت من رؤوس الخلائق قدر ميل. فتكون لك أماناً والناس في فزع شديد يومئذ.
خصص بعض مالك في حفر الآبار ، في كفالة الأيتام ، في طبع المصاحف ، في بناء مسجد ، اجعل من دخلك نصبياً للصدقات..
اعلم اخي الحبيب أنك إذا وضعت في قبرك يرجع كل شيء ولكن لا يبقى معك إلا عملك، فاستغل محياك في فعل الخيرات ، والاكثار من الصدقات لتكون لك هذه الاعمال الصالحة دخرا ان شاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
احاديث الصدقة
وردت الكثير من الاحاديث النبوية في فضل الصدقة وتحث عليها ومن بينها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
↑ رواه البخاري عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1442، حديث صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرَّجلُ في ظلِّ صدقتِه حتَّى يُقضَى بين النَّاسِ).
↑ رواه ابن حبان في المقاصد الحسنة، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 268، حديث صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال).
↑ رواه الألباني في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5809، حديث صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فإنِّي رَأَيْتُكُنَّ أكْثَرَ أهْلِ النَّارِ... فَلَمَّا صَارَ إلى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ، امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، تَسْتَأْذِنُ عليه، فقِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذِه زَيْنَبُ، فَقَالَ: أيُّ الزَّيَانِبِ ؟ فقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: نَعَمْ، ائْذَنُوا لَهَا فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّكَ أمَرْتَ اليومَ بالصَّدَقَةِ، وكانَ عِندِي حُلِيٌّ لِي، فأرَدْتُ أنْ أتَصَدَّقَ به، فَزَعَمَ ابنُ مَسْعُودٍ: أنَّه ووَلَدَهُ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتُ به عليهم، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم).
↑ رواه البخاري في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1462، حديث صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ).
↑ رواه الألباني في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3358، حديث حسن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ).
↑ رواه مسلم في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1031، حديث صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ، ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ).
↑ رواه مسلم في صحيح مسلم، عن عدي بن حاتم الطائي، الصفحة أو الرقم: 1016، صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام قال : قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك.
↑ رواه البخاري (5073) ومسلم (993).
فضل الصدقة في القرآن الكريم
- قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ". (البقرة / 254).
- وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ. (البقرة /267).
- قال تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ". ↑ سورة البقرة، آية: 216.
- قال تعالى: "مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً). ↑ سورة البقرة، آية: 245.
- قال تعالى: "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". ↑ سورة البقرة، آية: 262.
فضائل الصدقات
للصدقة فضائل متعددة ، وكلها تعود على صاحبها بالنفع والأجر الكبير والعظيم، ومن هذه الفضائل:
- دفع المصائب والابتلاءات.
- محو الذنوب والمعاصي.
- البركة في الأموال.
- طمأنية القلب، وانشراح الصدر.
- الوقاية من نار جهنم.
- دواء للأمراض البدنية والقلبية.
- دعاء الملائكة للمتصدق.
- مضاعفة الأجر والثواب والحسنات.