قصص عن فضل الاستغفار في تيسير الزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
يمكن تعريف الاستغفارفي اللغة هو: طلب المغفرة بالمقال والفعال. وأمّا عند الفقهاء فالاستغفار هو سؤال المغفرة من الله عز وجل، والمغفرة في الأصل: السّتر، ويراد بها التّجاوز عن الذّنب وعدم المؤاخذة به. وقد يكون الاستغفار بمعنى الإسلام، وذلك لقوله سبحانه وتعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) سورة الأنفال، الآية33.
قصة عن الاستغفار لكل بنت تحلم و تطلب من الله الزواج
امرأة تحكي قصة زواجها بفضل بركات الاستغفار ، كانت هذه الفتاة تدرس في الثانوي وكانت معجبة كثيرا بولد عمها ، وتمنت من الله أن يأتي ويخطبها من أهلها ، وفعلا تقدم لها وخطبها من والديها لكن للأسف أهلها رفضوا هذا الشاب رغم أن الأب كان يحس بموافقة بنته على الزواج من هذا الشاب. ولما كانت أمها تسأل أباها عن سبب رفضه كان يجيب ويقول : أنا أعرف مصلحة ابنتي وأعرف لمن سأزوجها. بكيت البنت وتضايقت بسبب رفض أبيها ، وبعد سنة تزوج ابن عمها هذا فتضايقت أكثر لأنها كانت تتمناه زوج لها ولكن في نهاية استسلمت لواقعها وكانت تخفف عن نفسها بقولها أنها كسبت رضى وبر والدها.
بعد مدة انهت دراستها الجامعية في تخصص الطب وحصلت على شهادتها وتقدمت على الوظيفة ، وفي وقت وجيز وبفضل الله رزق الله هذه البنت بوظيفة وبراتب محترم ، وصارت تصرف على نفسها وتساعد أهلها. وفي يوم من الأيام وهي عائدة من العمل تنتظر السائق ليرجعها إلى بيتها شاهدت صديقة لها ممرضة تركب سيارة زوجها وهي لتوها عروس لم يمر عن زواجها الا أربع أشهر فحزنت البنت ودمعت عيناها وتمنت لو أنها في مكان صديقتها ، وتجد من يعتني بها ويهتم بها.
عادت إلى بيتها وهي حزينة ، اقتربت أمها منها تدعوها إلى تناول الغذاء، لكنها رفضت التحدث مع أحد ، ثم غادرت إلى غرفتها وتوضأت لتصلي صلاة العصر ، فسجدت لله سجدة طويلة وهي تستحضر في نفسها رغبتها الشديدة في الزواج وقالت هذا الدعاء : "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " مع استشعارها بعظمة الله وإيمانها بقدرته على تحقيق حلمها ، فكانت كلما التقيت صديقتها الممرضة ونظرت في وجهها السرور والسعادة تردد هذ الدعاء : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".
وبعد سنة وسبع أشهر بالضبط في ثالث أيام عيد الفطر المبارك جاءت عمتها تزورهم وقالت لأبيها أنا اريد بنتك لإبني فما رأيك ؟
قدم الأب إلى بنته وصارحها في الموضوع لكنها رفضت لأنه لا يحمل شواهد مثلها ووظيفته أقل من وظيفتها وأصغر منها بسنة ، ولكن الصدمة ان ابوها قال لها أنا أعطيت الوعود للناس ولا يمكننا التراجع الآن عن هذا الزواج .. دلع بنات ما عندي .. لكن عندما جلست مع الشاب ارتاحت له وسبحان الله تم كل شيء بأسرع وقت .. اكتشفت بعدها أن زوجها رجل طيب وحنون ولا يأخد من راتبها بالعكس كان يعطيها المصروف رغم أن راتبه أقل من راتبها ، وكان يحترم أهلها وأهله كلهم يحبونها .. أما ولد عمها فبعد ما عاينت حياته حمدت الله أنها لم تكن زوجة له وأن ابيها رفض هذا الزواج من البداية .. فولد عمها مريض نفسي ويأخد حبوب للأمراض النفسية كما أن زوجته تتركه وتذهب إلى أهلها بسبب معاملته السيئة . تقول البنت الحمد الله أن أجبرني أبي بالزواج من ابن عمتي كل هذا أني ثقت بالله ودعوته بلا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فهي الآن جد سعيدة مع زوجها وتدعو الله أن يرزقها بالذرية الصالحة.
قصة فتاة تمنت الزواج
وقفة مع محبة ، قصتها عجيبة تقول تلك الفتاة أحببت منذ الصغر منذ نعومة أضافري ولد جارنا من أيام كان عمري 6 و7 سنوات نلعب مع بعضنا ، ترعرعنا ونمى حبنا لبعضنا . تقول لما بلغت سن معينة ابتعد عني وابعدوني لأن أهلي حجبوني ، وهو رجل قد بلغ مبلغ الرجال. تقول مرت الأيام وقد إزددت به حباً خاصة لما علمت بصلاحه ، وحفضه للقرآن الكريم ، ودعوته للمولى عز وجل فتعلقت به وكنت أتمناه زوجا لي وأبا لأبنائي ، تقول الفتاة فأتى به الله عز وجل أتى طرق الباب خاطباً لي فرده أبي لأنه فقير لا مال له ، تقول لما رده أبي كأنه طعنني بخنجر في قلبي ، ذهب وقد ذهبت روحي معه ، لا أريد إلا هو ولا أريد زوجاً غيره ، ماذا أفعل ؟ انا كسيرة وضعيفة لكن ليس لي إلا الله القوي جل جلاله. تقول فلجأت إلى الاستغفار ، قرأت بعض الاحاديث في هذا الباب وقرأت حديث الرسول الذي يقول فيه : "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب".
تقول لزمت الاستغفار والدعاء وألح على ربي وأكثر من الاستغفار فأعاده الله جل جلاله ، عاد مرة أخرى بعدما طرده أبي لكن الله أعاده ، فلما طرق الباب مرة ثانية قبله أبي وتزوجنا وأنا أنظر الآن إلى ولدي الأول يمشي أمامي وأحمل في بطني إبني الثاني في سعادة عظيمة مع هذا الرجل الصالح.
قصة شاب تزوج بفضل الاستغفار بالفتاة التي تحبه
بدأت قصتي منذ سنوات عندما تعلقت بفتاة ذات دين وخلق وتعليم رفيع. المشكلة كانت في وجود عوائق لا يعملها الا الله ، وكان هذا الأمر شبه مستحيل. ومرت الأيام وإذا بي أقرأ تعليق لأحد الأشخاص ينصح فيه بملازمة الاستغفار وفضله ، كان ذلك من حوالي سنة. المهم أني بدأت بملازمة الاستغفار ويعلم الله كيف كانت هذه الصفحة خير معين لي على هذا الأمر. تابعت تجارب الأخوة والأخوات وعرفت فضل ملازمة سورة البقرة ووفقنا الله لقرائتها كل يوم ، ثم بعد ذلك قرأت من خلال تلك التجارب عن فضل الصدقة والصلاة على النبي ولزمتهما وداومت عليها ومضى على هذا الحال سنة حتى قرأت أيضا عن فضل الحوقلة وسبحان الله كان لها أثر عظيم وما هي إلا أيام من ملازمة الحوقلة حتى أتم الله خطبتي أنا وهذه الفتاة ، ويقول أقسم بالله العظيم إن للإستغفار وسورة البقرة والصدقة والصلاة على النبي والحوقلة أثر عظيم جداً، ولعل هذه التجربة تكون رسالة من الله لكل انسان يمر بالضيق أو الهم. ونصيحتي لكم جميعاً أن تلزموا هذه الطاعات بنية تفريج الكروب فالأمر يحتاج إلى الصبر واليقين بالله تعالى.
الأهم من ذلك من يستغفر يجب أن لا يكون مقيم على معصية ، وان يحاول أن يتخلص من الذنوب وخاصة ذنوب الخلوات، لأن الاستغفار بدون الاقلاع عن المعصية هي توبة الكذابين. وأخيراً الزموا هذه الطاعات والهداية الربانية وأقسم بالله سوف ترون العجب في تسيير وتفريج الأمور ان شاء الله.