قصص واقعية في فضل الاستغفار يرويها أصحابها
كلنا يعلم الآيات والأحدايث الدالة على فضل الاستغفار، ولكن القليل منا من جرب ذلك ووجد أثره في حياته.
لذلك حاولنا في هذا الموضوع جمع أكبر قدر ممكن من المواقف والقصص الحقيقية التي حصلت مع أصحابها بسبب الاستغفار ، من حصول رزق أو تفرج هم أو تحقيق أمنية أو غير ذلك ، لتكون حافزا لنا على ملازمة الاستغفار ولنسعد في الدنيا والآخرة ان شاء الله.
قبل بدأ سر القصص والمواقف سنسوق لكم بعض الآيات والأحاديث النبوية في فضل الاستغفار:
قال الله تعالى : ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12].
هل حقاً تريد راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟
عليك إذن بالاستغفار: ﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً ﴾ [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والأسقام ؟
عليك بالاستغفار: ﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾ [هود: 52].
كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال : عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة.
فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب ". رواه أبو داود.
مواقف في فضل الاستغفار
الموقف الأول :
ذهبت رمضان الماضي للعمرة ، وأخذت معي مبلغ من المال لأتصدق به على المحتاجين الذين نشاهدهم في الحرم ، وهذا أمر تعودت عليه عند ذهابي لأخذ عمرة ، ولكن الجديد في الأمر وأظنه والله أعلم بسبب الاستغفار ، حيث كنت في ذهابي ملازمة للاستغفار كثيراً
أدينا العمرة صباحا ، ثم غادرنا الحرم ، وفي العصر ذهبنا للافطار وأداء صلاة المغرب والعشاء بالإضافة إلى التراويح ، المهم أنني أثناء سيري لم أرى في طريقي أي محتاج طفلا أو امرأة أو رجلا واستأت ، ثم قلت في الأمر خيرة إن شاء الله. صلينا المغرب في التوسعة لشدة الزحام ، وبعد الصلاة والافطار جلسنا ننتظر أن تخف الزحمة لنتمكن من الدخول إلى داخل المسجد ، وفي أثناء جلوسنا إذ بامرأة بجوارنا تتحدث باللهجة العراقية ، ففرحت كثيرا ، وسلمت عليّ ثم ابرزت بطاقتها لنا ، ولهجتها وشكلها كانا كافيين للدلالة على أنها عراقية ، وأخبرتني أنهم أتوا لأداء العمرة ، المهم أنني أعطيتها ما تيسر لي وكنت فرحة بلقاء أخت عراقية ، وبعد دقائق إذ بطفلة صغيرة ربما في التاسعة من عمرها ، أتت وجلست ترينا نقابات تبيعها ، فسألتها من أين أنتِ ؟ فقالت : من أفغانستان !! فأحببتها كثيرا ، وأعطيتها بعض المال ، وقلت لها : هذا لك ، ولا أريد منك نقابا ، ففرحت كثيرا وتبسّمت.
الموقف الثاني :
تقول إحدى الأخوات : تحكي عن تجربة اختها المتزوجة. زوجها حالته المادية سيئة جدا لا عمل حتى السيارة ما عنده .. تقول اختي : سمعت عن فضل الاستغفار فقررت اني استغفر في اليوم أقل شيء 1000 مرة وطول ما انا اشتغل واروح واجي استغفر، وفي ويوم من الأيام فتحت برنامج في قناة المجد واذا بهم يعلنون عن سؤال الحلقة فقلت لنفسي لما لا اشارك فيها .. واستمريت في المشاركة تقول : واستمريت في الاستغفار وكنت أدعي ان ربي يسهل لنا سيارة حتى لو بالايجار. تقول ما مر على استغفاري ودعائي شهر ونصف الا ومقدم برنامج قناة المجد يتصل على جوالنا ويقول مبارك لكم الفوز بسيارة !! وراح تستلموها في عيد الفطر بإذن الله تعالى ! بارك الله لهم فيها .. والله يعطيهم خيرها ويكفيهم شرها. وفي نفس وقت فوزنا بالسيارة بعد استغفاري تقدم لبنتي واحد فيه مواصفات رائعة بارك الرحمن والله يتمم لهم بخير.
الموقف الثالث :
كنت قبل أحداث 11 شتنبر أتمنى أن يتقدم لي طالب علم والحمد لله انه لم يحصل ذلك وبعد أحداث سبتمبر حين رأيت الحملة التي كان يقوم بها كثير من طلبة العلم على المجاهدين غيرت رأيي وأصبح همي أن أتزوج مجاهد في سبيل الله ، وكنت أدعو الله تعالى أن يرزقني الزوج الصالح المصلح ، واستمريت في الدعاء قرابة 4 سنوات ولم يتحقق حلمي ، وبعد أن سمعت عن فضل الاستغفار ، أصبحت مع الدعاء أستغفر في اليوم 1500 مرة بهذه الصيغة (أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه) وبقية الاستغفار بهذه الصيغة (أستغفر الله وأتوب إليه) وبعد 6 أشهر من ملازمة الاستغفار تحقق حلمي وتقدم لي شاب فيه كل المواصفات التي أريدها دكتور في علوم الحديث وغير متزوج ومن نفس القبيلة التي تمنيت بالرغم من أنه من دولة وأنا من دولة أخرى.
كنت قبل أحداث 11 شتنبر أتمنى أن يتقدم لي طالب علم والحمد لله انه لم يحصل ذلك وبعد أحداث سبتمبر حين رأيت الحملة التي كان يقوم بها كثير من طلبة العلم على المجاهدين غيرت رأيي وأصبح همي أن أتزوج مجاهد في سبيل الله ، وكنت أدعو الله تعالى أن يرزقني الزوج الصالح المصلح ، واستمريت في الدعاء قرابة 4 سنوات ولم يتحقق حلمي ، وبعد أن سمعت عن فضل الاستغفار ، أصبحت مع الدعاء أستغفر في اليوم 1500 مرة بهذه الصيغة (أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه) وبقية الاستغفار بهذه الصيغة (أستغفر الله وأتوب إليه) وبعد 6 أشهر من ملازمة الاستغفار تحقق حلمي وتقدم لي شاب فيه كل المواصفات التي أريدها دكتور في علوم الحديث وغير متزوج ومن نفس القبيلة التي تمنيت بالرغم من أنه من دولة وأنا من دولة أخرى.
قصص في فضل الاستغفار
قصة الإمام أحمد والخباز
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يبيت ليلته في المسجد، ولكن منعه الحارس. حاول معه الإمام ولكن لا جدوى، فقال له الإمام: سأنام في موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخاً وقوراً تبدو عليه ملامح الكبر، فلما رآه خباز يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه وأحسن إليه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، ولما سمع الإمام أحمد الخباز يداوم على الاستغفار، عجب له.
فلما أصبحا سأله الإمام عن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز: أنه دائم الاستغفار، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمرة ؟
فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: وما هي ؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً !
قصة الداعية خالد السلطان مع احد المستغفرين
في ليلة من ليالي التشريق (أيام الحج وبالقرب من البيت العتيق ألقيت كلمة عن الاستغفار ومعناه وفضله وأثره وكان كلامي فيه الدليل والمنطق والعقل فلما انتهيت من كلمتي القصيرة ، وهي عادتي طلب أحد الحاضرين الحديث معي على انفراد فقبلت الحديث معه فبدأ بسرد قصته مع الاستغفار.
أبو يوسف: انا تزوجت ولله الحمد ولكن زوجتي تأخرت بالانجاب فقمت ببذل الاسباب ، ما سمعت عن طبيب إلا زرته ثم سافرت بعد ذلك للخارج ألتمس العلاج والكل يؤكد بقوله : ما فيك إلا العافية انت وزوجتك فرجعت الكويت وكلي رجاء بالله والله على كل شيء قدير.
قلت: اسأل الله ان يرزقك الذرية الصالحة يا أبو يوسف وعليك بالدعاء خاصة أنك في أيام عظيمة وفي مكان عظيم وأنت اليوم مجاور للبيت العتيق.
أبو يوسف: آمين لكن بعد ما خلصت قصتي.
قلت: كمل يا أبو يوسف كلي اذن صاغية.
أبو يوسف: في يوم من الايام وأنا استمع لإذاعة القرآن الكريم سمعت من يقرأ الآية التي ذكرتها يا شيخ في كلمتك من سورة نوح : (فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا).
فشرح الشيخ الآية وبين ان الاستغفار طريق لجلب الاطفال فعلقت الكلمات في بالي فلما رجعت للمنزل قلت لزوجتي ما سمعت وعزمنا على أخذ العلاج (الاستغفار ليلاً ونهاراً سراً وعلانية (تدري يا شيخ ما حصل؟!).
زوجتي حملت بنفس الشهر الذي استغفرنا فيه وجاء يوسف والحمد لله.
قلت: ما شاء الله صدق الله وهو خير الصادقين والله لا يخلف الميعاد وقال تعالى : (ومن أصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثاً).
أبو يوسف: شيخ إلى الان لم تنته قصتي بعد.
قلت: خلاص جاك الولد (شنو بعد.
أبو يوسف: لما انتهت زوجتي من النفاس قلت لها: استغفري يا أم يوسف للثاني فاستغفرنا مثل الأول فحملت بنفس الشهر وجاء الثاني بحمد الله ولما انتهت من نفاسها الثاني قلت استغفري يا أم يوسف نبي ثالث فاستغفرنا فجاء الثالث ولله الحمد فلما انتهت زوجتي من نفاسها قالت يا أبو يوسف وقف عن الاستغفار بنية الاولاد شوي حتى يكبر الأولاد وبعدها نرجع نستغفر للرابع بإذن الله.
قلت: الله يبارك لك بما رزقك ويجعل ذريتك قرة عين خاصة أنك رأيت آية من آيات الله فيك وفي زوجتك وفي ذريتك.
أبو يوسف: آمين الله يستجيب دعاك لكن يا شيخ ما خلصت بعد من قصتي.
قلت: ما انتهت الاحداث بعد ! اكمل يا ابا يوسف.
أبو يوسف: بعدما كبر الاولاد قليلا قلت لأم يوسف عندنا ثلاثة أولاد ونرجو من الله ان يرزقنا بنت حلوة استغفري يا أم يوسف وأنت ترجين بنتا.. فسكت أبو يوسف.
قلت: الله يرزقك البنت كما رزقك الأولاد يا أخي الكريم.
أبو يوسف: ابشرك يا شيخ أنا اليوم جئت الحج وزوجتي في النفاس مع بنتها الجديدة.
قصة رجل سجين وقصته مع الاستغفار
أقسم لكم بالله الذي لا إله إلا هو ان هذه القصة حقيقية بكل ماجاء فيها ، وتتضمن قصتي هذه أنني رجل فقير اشتغلت في عدة أعمال ولكن الله لم ييسر لي النجاح فيها. ثم قدر الله وسجنت في قضية سياسية في السعودية ، وكنت في السجن الذي مكثت فيه تقريباً من ثلاثة أشهر وقد لزمت الاستغفار بشكل قوي بحيث أصبحت أستغفر في اليوم الواحد ألاف المرات ولله الحمد ، وعلى الرغم من أن قضيتي خطيرة وقليل أن أسجن عليها سنة ! ولكن الله تعالى فرج عني بعد 87 يوماً فقط من سجني ، ثم رزقني سبحانه وبحمده بعد خروجي من السجن بستين ألفاً من أحد المحسنين حيث علم بسوء أحوالي المادية فاستدعاني من تلقاء نفسه وأعطاني ثلاثين ألفاً وبعد فترة قليلة أعطاني مثلها فكانت ستين ألفاً ، وقال لي : خذها عوناً على أمور دنياك ! وقد واللهِ اشتد ذهولي مما جرى فرأيت حينها رأي العين العواقب العظيمة للإستغفار ! وقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال : (من لـزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
هذا ما يعجله الله تعالى لعبده في الحياة الدنيا بسبب الاستغفار من دفع البلاء وشرح الصدور وجلب الرزق وتفريج الكروب فضلاً عن غفران الذنوب وتكفير السيئات ورفع الدرجات فما أعظم ملازمة الاستغفار ! ، فاللهم لك الحمد يا كريم وياغفور يارحيم.
أخوكم في الله / سجين سابق في السعودية
قصص أخرى عن عجائب الاستغفار
القصة الأولى :
عندما انتقلت إلى عملي الجديد قبل سنتين في الشركة كان عندي سيارة جمس للعائلة والأولاد وعندي سيارة صغيره هوندا موديل 98 وكانت قديمه بعض الشيء وكنت أتمنى أن يكون عندي سيارة صغيره وجديدة استطيع أن اذهب فيها إلى العمل كل يوم واذهب فيها إلى مكة المكرمة كل يوم اثنين وخميس أنا وزوجتي المهم كان قرب مكتبي معرض للسيارات وكان نظام شركتي يسمح لمن هم في نفس مرتبتي بشراء سيارة على حساب الشركة وتحسم الأقساط من راتبي الشهري فتقدمت بطلب شراء تلك السيارة والتي أشاهدها في المعرض كل يوم وتمت كل الاجرات إلا أن المدير المباشر رفض أن يوقع الأوراق بحجه أني لم أكمل في الشركة 3 أشهر وهذا هو النظام.
قلت : أمر المؤمن كله خير وأكيد فيه خيره وبعد 3 أشهر تقدمت بالطلب ووافقت الشركة إلا أن السيارة التي أريدها تم بيعها وكانت أخر سيارة من ذلك الموديل وقالوا لازم تنتظر 5 أشهر للموديل الجديد قلت : أمر المؤمن كله خير ونسيت موضوع السيارة.
بعد أيام اخبرني الزملاء أن احد حراس الأمن في الشركة وضعه المادي لا يسر عدو ولا صديق وانه تحت خط الصفر وله عائله مكونة من أربعة أطفال وزوجة وطلبوا منى أن أحاول مساعدته فقررت أن أزور هذا الشخص واطلع على أحواله عن قرب فذهبت له في منزله في حي فقير ووجدت أن الرجل لا يوجد لديه أي شي من مقومات الحياة.
لا يوجد لديه ثلاجة ولا بوتغاز ولا غسالة ولا دولاب ملابس ولا دولاب مطبخ ولا يوجد شي عنده دخلت غرفه ووجدتها على البلاط وكم ملعقة وكم صحن للاستخدام اليومي. الغرفة الثانية فيها قطعة من الحصير البلاستك وعليها أربعة قطع مراتب أسفنج وكم مخدة وكم بطانية فقط لا غير، سألته كيف تأكل وكيف تشرب قال : مثل ما أنت شايف اشتري الأكل كل يوم بيومه لأنه ليس لدى ثلاجة وبالتالي راتبي ما يكفى وهو مبلغ 1700 ريال فقط غير إيجار المنزل. يعنى إلى يبقى من راتبي 1000 ريال شهريا حقيقي تأثرت ودمعت عيني لكن هذا الشخص كان عليه ملاحظات وهو غير مستقيم وعلاقته مع ربه فيها خلال قلت له : اسمع الله يقول أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم، غير من نفسك وساعدني على نفسك بالصلاة في المسجد والاستغفار حتى ينقذك الله مما أنت فيه وصار الرجال مواظب على الصلاة في المسجد، وخلال هذا الأسبوع كان تفكيري في هذا الحارس وكيف اقدر أساعده فهو يحتاج إلى مساعده فوريه فوضعه مزري.
وفى نهاية الأسبوع اتصل علي صديقي بعد المغرب قال تعال نروح نتعشى في مطعم ، قلت طيب وكانت سيارتي في الورشة والسيارة الجمس مع العائلة، فركبت ليموزين واتجهت لهذا الزميل وكنت طوال الطريق أفكر أنى أكلم هذا الصديق وهو من الميسورين عن حارس الأمن لعله يستطيع أن يقدم شي للمساعدة، وخاصة أن هذا الصديق سوف يسافر لخارج المملكة في إجازة الصيف 3 أشهر.
في اليوم التالي وجدته ينتظرني على باب فلته وسألني عن سيارتي. قلت له : أنها في الورشة ، فدخلنا أنا وهو إلى فناء منزله وكان يوجد في الفناء خمسة سيارات كلها من الأنواع الفخمة فقال لي : أش رأيك بأي سيارة نطلع الليلة اختر سيارة نطلع فيها قلت : نطلع با ( أودى) وكانت هذه السيارة من السيارات التي كنت أحبها وأتمنى أن يكون عندي سيارة مثلها ، فطلعنا في السيارة وخرجنا وكنت جالس أرتب أفكارى وابغي اكلمه عن هذا الحارس ولكن تفاجات أن صديقي أخذ جواله وكلم على مكتبه وقال لهم : غدا صباحا انقلوا ملكية سيارتي اودى باسم : لهيب.
عندها تفاجات بهذه الهدية التي لم تكن على البال أو الخاطر وتذكرت السيارة التي كنت أريد شراءها ولم ييسرها الله فتعجبت وقلت سبحانه الله وشكرت الصديق على هذه الهدية.
لكن يعلم الله أنى لم افرح بها تلك الفرحة الكبيرة لأني كنت أفكر في موضوع أهم من السيارة وهو حارس الأمن وظروفه الصعبة وانحرجت اكلم صديقي عن هذا الشخص وهو معطينى سيارته هدية وأصبحت طول الوقت اهوجس هل ابلغه أم لا.
في الأخير قلت خلاص يالهيب دام جاتك سيارة هديه ورزقك الله بيع السيارة الهوندا وبفلوسها ساعد حارس الأمن وكان هذا القرار النهائي. المهم أتعشينا أنا وهو في المطعم وحنا راجعين للبيت قال يا لهيب وقفني عند مكتبي قبل لا تنزلني عند البيت وكان مكتبه ملاصق للفلة حقته ونزل المكتب، وبعد دقائق جاء وركب السيارة وأعطانى ظرف وقال يالهيب : في هذا الظرف مبلغ 10 ألاف ريال شوف محتاجين ووزعها عليهم أنا يوم سمعت هذا الكلام ما صدقت ، خلاص .. انهرت وحطيت يدي على وجهي وجلست أبكى وأصيح وصديقي يقول خير يالهيب واش فيك ؟ سمي بالرحمن وأنا جالس أقول ( مو معقول !! .. مو معقول !! ) وصديقي مو عارف السالفة المهم بعد ماهديت سالنى قال واش فيك وعلمته بالسالفة كلها ، وقلت له استحيت منك وما قدرت أطلبك وقررت أبيع سيارتي الهوندا يوم سمع كلامي تأثر فقال : انتظر لحظة ودخل مكتبه ورجع ركب السيارة وأعطانى مبلغ 5000 ريال ليصبح المبلغ 15000 ريال قال : أتصرف بالمبلغ حسب ما ترها.
نزلت صديقي وكانت الساعة 10 ونصف وكنت أبغى أطير من الفرح بهذا المبلغ واتصلت عليه الزوجة قالت كلمت صديقك عن حارس الأمن قلت نعم وأعطانى مبلغ 15000 ريال وأنا رايح ألان لحارس الأمن ونسيت أخبرها عن السيارة الهدية.
ووصلت لحارس الأمن وأخذته من منزله، وعند أقرب محل للأجهزة الكهربائية اشتريت له غسالة وثلاجة وبتوغاز ومكيف ب 6000 ريال تقريبا ، وقلت له أنت انتظر يحملون الأغراض وأنا ابغي أروح مشوار وأقابلك عند منزلك ، ورحت أنا اقرب سوبر ماركت وقضيت له أرزاق ومواد غذائية حقت كم شهر بمبلغ 2000 ، واشتريت دواليب مطبخ مبلغ 1500 ريال وتلفزيون وتقابلنا الساعة 12 عند منزله ورجعت منزلي الساعة 1 صباحا وكانت تلك الليلة من أسعد أيام حياتي ولن أنساها طول العمر.
القصة الثانية :
ورجل آخر غير مستقيم يقول لي كنت مديونا لا يمر شهر إلا واستدين حتى إن إخواني أصبحوا يعتذرون مني عندما أطلبهم وزوجتي دائما تقول وجهك وجه فقر يقول فسمعت عن الاستغفار فتعاهدت أنا وزوجتي عليه فكنا نستغفر مائة مرة في اليوم فقضى الله ديني كله ولدي رصيد في البنك وفتحت لزوجتي حسابا وراتبي لم يزد ريالا واحدا لكنه الاستغفار.
القصة الثالثة :
قابلت رجلا لم تنجب امرأته ثلاث عشرة سنة وقال عملت انابيب وحقن ولم تحمل امراتي ثم توقفنا عن العلاج تماما وتركنا الذهاب للمستشفيات وتعاهدنا على الاستغفار ثم يقول جلست مرة في المسجد بعد العصر يوم الجمعة أدعو وأستغفر وقبيل أذان المغرب قلت بهذا اللفظ : يارب اللي علي سويته وأنت الكريم .. يقول وأحسست أن الله سيرزقني بهذه الدعوة فحملت زوجتي في الشهر الذي يليه بدون علاج أو مستشفيات هكذا حدثني.
القصة الرابعة :
كنت في صالون للحناء ورأيت امرأة متوسطة العمر ومعها طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها ، فقلت في نفسي يا ترى هذه المرأة والدة الطفلة أم جدتها ؟
فسألت المرأة : هل هذه آخر العنقود ؟
فردت علي وهي مبتسمة هذه أول العنقود وآخره..
فقلت : سبحان الله لم ترزقي غيرها ؟
قالت : لقد ذهبت هنا وهناك إلى أماكن عديدة طلباً للعلاج من أجل الذرية ولم أفلح مع أني أسقطت مرتين في حياتي الزوجية.
فقلت : لزوجي ما رأيك أن نلجأ إلى الاستغفار ؟
تقول : فصرنا نستغفر الله ليلاً ونهاراً سراً وجهراً حتى من الله علينا ورزقنا هذه البنت.