أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

آخر الأخبار

قصة الزاهد حمزة بن حبيب الزيات ورؤية النور الإلهي

حمزة بن حبيب الزيات,مدى صحة رؤيا حمزة بن حبيب الزيات إسلام ويب,صحة رؤيا حمزة الزيات

حمزة بن حبيب الزيات يكلمهُ الله في المنام

هو حمزة بن حبيب الزيات كان من العباد والزهاد البارزين في القرن الثاني الهجري. كان معروفًا بتقواه وورعه ومحبته للعبادة والتقرب إلى الله.

وتُروى عنه قصة مشهورة تتعلق برؤية الله. ففي إحدى الليالي، بينما كان حمزة منهمكًا في الصلاة والذكر، ظهر له نور عظيم وتجلى له الحق تبارك وتعالى.

وقد أخذ حمزة بِسَرَ ذلك وقال: "سبحان من لا تدركه الأبصار، وسبحان من لا يحده مكان". وعندما سُئل حمزة عن هذه الرؤية، أجاب بأنه لم ير الله بعين البصر ولكن رآه بقلبه وبصيرته. فقد كشف الله له عن جلاله وجماله، وأراه من آياته وصفاته ما لا يُرى بالعين المجردة. وقد اختلف العلماء في مسألة رؤية الله تعالى، فذهب بعضهم إلى جواز رؤيته في الآخرة، بينما ذهب آخرون إلى أنه لا يُرى في الدنيا ولا في الآخرة. واحتج أصحاب هذا الرأي بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
وفي كل الأحوال، قصة حمزة الزيات تبرز حقيقة أن الله تعالى لا تدركه الأبصار ولكن يُرى بقلب المؤمن وبصيرته.

قصة رؤيا حمزة الزيات القارئ عن فضل أهل القرآن


هذه قصة مؤثرة لأحد هؤلاء الصفوة وهو حمزة بن عمارة الزيات الكوفي وكان من علماء أهل زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله الصالحين ، عبادة، وفضلا، وورعاً، ونسكاً، صاحب قرآن وسنة.

كان الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبل قال هذا حبر القرآن ، واسمعوا إلى هذه الرؤية العجيبة المؤثرة، وكما تعلمون أن المؤمن تأتيه المبشرات في الدنيا قبل وفاته كما قال سبحانه وتعالى : "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة".

فسأل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله وما هي البشرى في الحياة الدنيا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له. عن خلف بن هشام البزار قال لي سليم ابن عيسى وهو تلميذ حمزة قال سليم : دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي. فقلت أعيذك بالله فقال لماذا استعذت ؟ رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت وقد دعي بقراء القران فكنت فيمن حضر فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: "لا يدخل علي إلا من عمل بالقرآن فرجعت القهقرى.

يعني رجعت إلى الخلف لأن المسألة يا اخوة موقف مهيب.. فتردد ورجع إلى الخلف وهذا حال المؤمن المؤمن دائما لا يعجب بعمله ودائما يعني يكون بين الرجاء والخوف في مسألة قبول العمل وأن الله سبحانه وتعالى ما يدري الله قبل منه أو لم يقبل منه فهذا حال المؤمن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ولكن يتواضع.

يكمل حمزة ويقول فرجعت القهقرى فهتف باسمي أين حمزة بن حبيب الزيات ؟ فقلت لبيك داعي الله فبدرني ملك فقال: قل لبيك اللهم. يعني الذي دعاه هو الله جل جلاله. فقلت لبيك كما قال لي فأدخلي دارا فسمعت فيها ضجيج القرآن فوقفت أرعد فسمعت قائلا يقول: لا بأس عليك ارقى واقرأ فأدرت وجهي، فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر مراقيه من زبرجد أخضر فقال لي ارقى واقرأ فرقيت فقال لي: اقرأ سورة الأنعام. فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ، الآن هو يسمع هذا الصوت ويطبق هذه الأوامر. فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت ستين آية فلما بلغت وهو القاهر فوق عباده قال لي : يا حمزة ألست القاهر فوق عبادي ؟ فقلت بلى قال صدقت اقرأ فقرأت حتى ختمتها ، ثم قال لي اقرأ فقرأت الأعراف حتى بلغت آخرها، فأومأت إلى الأرض بالسجود. فقال لي حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة ، يعني حسبك ما مضى من الدنيا من العبادة فقال لي حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة. 

من اقرأك هذه القراءة ؟
فقلت سليمان.

قال صدقت من اقرأ سليمان ؟
قال يحيى قال صدق يحيى.

على من قرأ يحيى ؟ 
فقلت على أبي عبد الرحمن السلمي.

قال صدق أبو عبد الرحمن السلمي من اقرأ أبا عبد الرحمن ؟
فقلت : ابن عم نبيك علي يقصد علي بن أبي طالب.

فقال صدق علي فمن اقرأ عليا ؟ 
قلت نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

قال ومن اقرأ نبيي ؟
قلت جبريل عليه السلام قال ومن اقرأ جبريل ؟

 قال حمزة : فسكت فقال لي يا حمزة قل أنت !! قال فقلت ما أجسر أن أقول، يعني من المهابة من العظمة من الجلال أمام أمام من ؟ أمام ملك الأكوان القدوس الأعظم الله جل جلاله ما يجرأ أن يقول أنت ، ولكن لما آتى الأمر من الله طبق حمزة هذا الأمر. فقال قلت أنت قال صدقت يا حمزة وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن لا سيما اذا عملوا بالقرآن. يا حمزة القرآن كلامي وما أحب أحدا كحبي أهل القرآن. ادنو يا حمزة ، فدنوت فضمخني بالغالية. الغالية هي نوع من أنواع الطيب من أنواع العطور الطيبة الحسنة الغالية، وقال ليس أفعل بك وحدك قد فعلت ذاك بنظرائك ممن فوقك ومن دونك ومن اقرأ القرآن كما اقرأته لم يرد بي ذلك غيري وما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر فاعلم أصحابك بمكاني من حبي لأهل القرآن وفعلي بهم فهم المصطفون الأخيار.

يا حمزة وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلى القرآن بالنار، ولا قلباً وعاه، ولا اذنا سمعته، ولا عينا نظرته فقلت سبحانك سبحانك فقال يا حمزة أين نظار المصاحف ؟ يعني الذين يقرِؤونه من غير حفظ ، يقرِؤونه بالنظر فقلت يا رب افحفاظ هم ؟ قال لا ولكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة فإذا لقوني رفعت لهم بكل آية درجة ثم التفت حمزة إلى تلميذه سليم وقال افتلومني أن أبكي ؟ وأتمرغ في التراب ؟

الله اكبر الله اكبر الله اكبر سبحان الله العظيم سبحان الله المجيد سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته انظروا يا اخوة يا اخوات إلى مدى حب الله لأهل القرآن كما ورد في الحديث الصحيح أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

فابشروا يا أهل القرآن ابشروا يا حفاظ القران ابشروا يا قراء القرآن، ابشروا بكل خير ابشروا بالرحمة ابشروا بالنور، ابشروا بالكرم والكرامة من رب العالمين، أنتم تتلون أعز وأكرم وأجل وأعلى وأعظم كلام في الوجود.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

رآى النور بقلبه وبصيرته | قصص رجال الصفوة | د. محمد سعود الرشيدي

تعليقات